
المشكلات التي تواجه الإنسان هي جزء من تحديات الحياة، وهي ملازمة لبقائه وحياته. بعضها تكون بسيطة، سهلة الحل، لا يحتاج إلى إمعان التفكير الكثير أو التخطيط لحلها. وبعضها الآخر تكون على جانب كبير من التعقيد والإرباك، ومثيرة للقلق والتردد، لا تطرح بذاتها الحلول السريعة أو السهلة .
إن اتباع الخطوات التالية لحل المشكلة سواء أكانت معقدة أو ذات طبيعة خاصة، هو على درجة كبيرة من العقلانية والمنهجية، بحيث يقود -في معظم الأحيان- إلى الحل أو الحلول المنطقية السليمة بأقل قدر ممكن من المخاطرة والمجازفة .
الخطوة الأولى: حدد طبيعة المشكلة تحديداً موضوعياً ونوعياً وذلك بأن تطرح على ذاتك السؤال التالي: ما الذي يزعجني ويقلقني؟
الخطوة الثانية: أن تُعْمِل ذهنك (العاصفة الدماغية) لتوليد الحلول المعقولة بالقدر الذي تستطيعه، ورصد هذه الحلول، وقد يتطلب ذلك أحيانا عدة أيام كيما تنتهي العاصفة الدماغية، لا تتعجل. دع ذهنك يصنع الحلول ما دام قادراً على ذلك. من الأهمية بمكان، في هذه الخطوة، توليد الأفكار ورصدها بدون تقييمها من ناحية النفع أو الفائدة المرجوة. المسألة هنا هي الكم وليس الكيف. ولا تستخف بالحلول الناتجة حتى لو كانت مضحكة بالنسبة لك.
الخطوة الثالثة : قيم الآن الحلول المصنعة بفعل العاصفة الدماغية من حيث النفع والفائدة. يتم ذلك بتحليل السلبيات والإيجابيات لكل حل من الحلول. وهنا يبرز – من خلال عملية التحليل – الحل الأفضل من بين هذه المجموعة من الحلول المنتجة.
الخطوة الرابعة: اختر الحل الذي بدا الأفضل وجرّبه .
الخطوة الخامسة: قرر فعالية الحل الذي جربته .إذا اتضح لك أنه صالح نافع وملبي للتوقعات، إذن تكون المشكلة قد حلت.
وإذا كان الحل خلاف المأمول والمتوقع، عُد إلى الخطوة الثالثة (لائحة الحلول المصنعة) ونفذ الحل الثاني الأفضل في الترتيب من بين الحلول المدرجة. وإذا كان الحل أيضا لا يحقق المراد، ارجع إلى الخطوة الثانية وحرض العاصفة الدماغية من جديد لتوليد حلول جديدة. وإذا اقتضى الأمر إبدأ العملية من جديد بإعادة تحديد المشكلة الأصلية .
نسرين صالح